تبادل العشق والغرام والهيام بين طالبات المدارس
--------------------------------------------------------------------------------
دفتر طالبة تحاول لفت نظر معلمتها ..
معلمة تسلم اخصائية اجتماعية رسائل تلقتها من حدى الطالبات ..
كتبت ..
حينما أتأملك داخل الفصل فإني أحس بنشوة كبيرة تقودني إلى الإبحار في عينيك
لأعرف عن قلبك الكثير ، ليتك تعلمين "معلمتي" بل حبيبتي..
كم من الشوق إليك يقيدني طوال النهار ، ويدفعني إلى تجاهل كل شيء " في الفصل "
فلا أسمع ولا أرى سواك..
رفعت " منال " رأسها وإذا بمعلمة العربي تنظر إليها بغضب متسائلة عن سر انشغالها عن الدرس لتكتشف بعد ذلك بأنها كانت محلقة في رسالة عاطفية عن معلمة الانجليزي..
مستفهمة عن ذات السؤال الذي يطرح دائما في أذهان الكثيرات..
ما السر خلف ظاهرة إعجاب الطالبة بالمعلمة بشكل أصبح في مقام العادة..؟؟
عدد من الطالبات افشين لـ "اليوم" عن بعض من أسرارهن..
وعن هذه الحكايات ليبدين مدى القبول الذي يشعرن به ، إزاء هذا النوع من العلاقات..
"هنادي" تحتفظ بالكثير من قصص الإعجاب التي مرت بها في مراحلها الدراسية غير أنها تصف " الإعجاب" الأخير لإحدى معلماتها بأنه الأصدق وذلك لأن تلك المعلمة لاقت منها الكثير من قبول العلاقة التي اتخذت من تبادل عبارات الحب والهدايا الكثير ، حيث كانت تهديها في كل مناسبة هدية خاصة (( الزهور الحمراء )) ..
والتي لم تترك وقتا لتذبل زهرة حتى تتبعها بزهرة أخرى ..
أما "سوسن" التي تشكو معاناتها لنا ، وذلك في تجاهل محبوبتها المعلمة إليها حيث تعبت من كثرة ملاحقتها لتلك المعلمة في ممرات المدرسة وحدائقها حتى حفظت جدول الحصص الخاص بالمعلمة لكثرة المطاردات التي تحدث بينهما دون جدوى ..
وتقف "سمر" موقف المحايدة من الموضوع حيث ترى أن لكل علاقة سلبياتها وإيجابياتها وبأن علاقة الإعجاب للمعلمة نفعت الكثير من الطالبات في تغير سلوكهن السيئ إلى سلوك أفضل والبعض أضافت لهن تلك العلاقة عبء جديد خاصة من يعبىء الصناديق الفخمة بالحلويات والعطورات ليهديها إلى المعلمة فتصرف مبالغ طائلة في ذلك ..
وتنتقد "نجيه" بعض التجاوزات التي تحدث من الكثير من الطالبات مع المعلمات في علاقات الإعجاب فمنهن من يكتب اسم المعلمة على طاولة الدرس مستخدمه في ذلك قلم "المزيل" الأبيض ولكن هذا الانتقاد من "نجيه" لم يمنعها من أن تتورط في علاقة إعجاب مع إحدى معلماتها والتي تصف علاقتها معها بالتعقل وقد كانت بينهما الكثير من الجلسات الخاصة ولكن ليس بالضرورة أن تكون مليئة بكلام الحب والعواطف فبعضها كان يشوبها الحديث عن البيت ومشاكل الأسرة ..
تلتقط "زينب" أطراف الحديث لتبدأ تتحدث عن تجربتها بقولها ..
"نعم أحسست بأنني أعرفها منذ زمن طويل قبل معرفتي بها" ..
كانت معلمة استثنائية وإعطاؤها لشروح مادة الرياضيات مدهش ولكن افترقنا حينما انتقلت للقسم الأدبي فقد كان همي الوحيد دروسي فلافراغ لدي ..
وتنتقد "سلوى" مايحدث للكثير من الطالبات مع المعلمات موضحة أنها لاتسمح لنفسها أن تقع في علاقة إعجاب مع معلمة ، وذلك لأن مفهوم الإعجاب أصبح يطرح لدى الطالبات بشكل هزلي فهناك من يستخدم أسلوب إرسال "المسجات" عن طريق جهاز الجوال للمعلمة لإخبارها عن مكنون المشاعر والبعض الآخر من يقيم حفلات كمفاجأة للمعلمة تفاجأ بها بعد دخولها الفصل لتجد الأهازيج والزينة تملأ الوسائل التعليمية والسبورة دون علم الإدارة بذلك وهناك من يقبل بذلك من المعلمات وهناك من يرفض دخول دائرة الهزل هذه ..
وفي حزن شديد تبرر "كوثر" قائلة :
ماذا تفعل من حرمت الشعور بالحب والأمان في بيتها ولم تلقاه إلا لدى معلمتها ، فقد أحببت معلمتي حبا كبيرا فاق حبي لأسرتي وذلك لأنني وجدتها تحسن الاستماع لهمومي ومشاكلي أكثر من أمي وأخوتي لاأحد يهتم بي سواها ..
أما "حنان" التي خاضت تجربة حب مدهشة على حد تعبيرها مع معلمتها التي رحبت بتلك العلاقة ، فهي تصف جلساتها الغرامية التي تجمعها مع معلمتها في أماكن محددة من المدرسة فهما تارة عند سور الفناء ، وتارة في حديقة المدرسة ، وتارة في مكتبة المدرسة ، مؤيدة مثل علاقات الإعجاب هذه معللة بأن مصداقية الأخوة والصداقة لاتصبح حقيقية إلا حينما يكون الطرفان مشتركتين في العواطف ..
أما"فاطمة" التي توجه الاتهام إلى المعلمات فهي ترى أن للمعلمة دورا في تعزيز مثل تلك العلاقات عند الطالبات خاصة بأنهن من يجارين الطالبة في اندفاعها الذي قد يكون ناتجا عن قلة التجربة دون أن يحاولن أن يضعن حدوداً لمثل تلك العلاقات ..
وتأسف "لطيفة" على فترة خاضت فيها علاقة إعجاب لإحدى المعلمات مما أدى إلى تأخرها في الدراسة وذلك لكثرة انشغالها بتلك العلاقة ، لتسقط بعد ذلك رهينة المرض الجسدي والنفسي بعد مغادرة تلك المعلمة لتلك المدرسة وذلك لظروف "انتداب ونقل" مما جعلها بعد ذلك تبتعد عن مثل هذه العلاقات غير السليمة والتي قد تضرها كثيرا ..
أما "ملاك" والتي تعقد علاقة خاصة مع معلمتها فهي تصف علاقتها بالعلاقة الأخوية التي أعطتها الكثير من الدافع في الحياة خاصة بعد أن تعرفت عليها والدتها وأصبحت هناك علاقة بين الأسرتين.
ولم يشمل هذا الإعجاب الطالبات اللاتي يعشن مرحلة المراهقة بل تعدى الأمر ذلك ليشمل "الأطفال" منهن في مرحلة الابتدائي..
فهذه "هبة" الصغيرة تجهد نفسها في تنسيق الدفاتر في "زركشتها" من أجل معلمتها وتبذل في ذلك جهدا كبيرا ووقتا طويلا في البيت هذه السمة لم تقتصر على "هبة" بل أصبحت ظاهرة منتشرة لدى كل الطالبات ممن يردن أن يعبرن عن إعجابهن للمعلمة ..
اما "مريم" التي تدرس في الصف السادس فتفنن في إظهار وسائل الحب لمعلمتها وذلك بالرسائل المتعددة التي تبعث بها إلى معلمتها إما عن طريق وضعها في دفتر الواجبات لتفاجئ بها المعلمة أثناء التصحيح أو عن طريق وضعها في دفتر تحضيرها وهي تكتب على السبورة ..
"هدى" تستمتع بالقيام بدور مراسل "الحب" الذي يجعلها تحمل الكثير من الزهور والرسائل وعبارات الإعجاب إلى المعلمات من صديقاتها الطالبات وتقول انها تجد في ذلك الكثير من أسلوب المتعة واللعب ..