رانيا الباز وهي تموت هي التي جلبت لنا العار .
--------------------------------------------------------------------------------
... رانيا وهي تموت ...
هي التي جلبت لنا العار وليس الأخ المستتر الزوج المعتدي
رانيا فضحتنا بعد أن اتخذت من حادثتها الشخصية موضوعا للفت نظر العالم والمجتمع إلى ظاهرة العنف الزوجي ، فقامت بتأليف كتاب يركز على إدانة العنف الذكوري والأسري بمعناه الاجتماعي عبر مشوارها الشخصي من دون إقحام أي أطراف سياسية أو قانوينة ، وهو كتاب على شكل شهادة يحكي قصة الاعتداء العنيف الذي تعرضت له على يد زوجها ، وتحوله إلى حدث اجتماعي وسياسي في المملكة العربية السعودية .
ثم قامت دار النشر الفرنسية الشهيرة ميشال لافون بنشره ضمن برنامج إعلامي حافل للترويج والدعاية لقضايا العنف ضد المرأة في العالم.
قصة رانيا واحدة من قصص العنف الزوجي ، الذي لا يعلم أحد منا حتى اليوم كم نسبة انتشاره .
يستغرب المجتمع من سوء من استجارت به رانيا ، رغم أنها لم تذهب لتستجير بل شاركت ضمن مؤتمر خاص بقضايا العنف ضد النساء ، فالإعلام يقول أن فرنسا نفسها أعلنت بأن في فرنسا امرأة تموت كل خمسة أيام بسبب عنف الأزواج.
هذا المجتمع الذي تموت فيه النساء كل خمسة أيام لم يخش وهو يعلن نسبة العنف الزوجي لديهم من الفضيحة ولا من تشويه السمعة ولا من العار ، فهذا المجمتع اعتبر أن العار هو أن تموت النساء على يد جلادين قساة القلب فاقدين للانسانية ، وليس العار تعقب الظاهرة ونشرها والبحث عن حلولها .
لم يلاحظ المجتمع كيف ننظر دائما للصورة مقلوبة ، حين تحدث جريمة نحاكم الضحية لا الجاني ، وحين تنشر البحوث أسرارها وخباياها ونتائجها نلوم البحوث لا المخطئين . وحين نشاهد الصورة السيئة نلوم الصورة وليس الأصل . وحين نحاول علاج الخلل في الصورة نزوق الصورة ولا نصلح المشكلة .
لهذا يضطر كثير منا ممن لا يهمه غير الصورة إلى الكذب والتكذيب ، فصرنا نعيش في وهم ، تحول من شدة هزاله إلى نكتة ، اسم هذا الوهم « أنا لا أكذب لكن أتجمل » .
السؤال الذي لابد منه : كم من القضايا المشابهة لقضية رانيا الباز والتي تقع كل ساعة وكل يوم ولانسمع عنها لأن أصحابها لم يملكوا الشجاعة على طرحهاا .. أو أنهم يعلموون أن قضيتهم لايلقى لها بالاً .. لأنهم غير مشهورين .. فلذلك لاينظر إليهم الإعلام ولا المجتمع ..
وكم أمراة سنقتل أو نضرب أو نشوه أو نعنف قبل أن تقتنع « السلطات العربية » بتغيير سياستها تجاة المرأة واعطائها حقوقها مثلما أعطيت حقوق الرجل كاملة ...
أعتذرر على الأطالة .. فماهي إلا حرقة في الصدرر وددت أن أخرجها لكم ...
أخوكم و محبكم ...ديلون@الرومانسي
مشرف الشات
وطبعا انتضر منكم الردود المميزة
الرئيسية 
